مناضلو “الأحرار” بالدراركة يراسلون المنسق الجهوي ويطالبون بتصحيح اختلالات تنظيمية وتنموية

وجّه عدد من مناضلي ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة الدراركة، ضواحي أكادير، مراسلة إلى المنسق الجهوي للحزب، مع نسخة موجهة إلى المنسق الإقليمي، يدقّون فيها ناقوس الخطر بشأن ما وصفوه بـ”الاختلالات السياسية والتنظيمية والتنموية التي تسيء لصورة الحزب محلياً وتزرع الإحباط في صفوف المناضلين والمواطنين”.
وحسب المراسلة التي اطلع عليها الموقع، عبّر الموقعون عن استيائهم من “انفراد رئيس الجماعة، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بتسيير شؤون المجلس دون إشراك باقي الأعضاء”، بالإضافة إلى “تعطيل تأسيس الهياكل التنظيمية للحزب محلياً، ما أدى إلى إضعاف الحضور السياسي للحزب وتهميش عدد من الطاقات الشابة والفاعلين الذين ساهموا في إنجاح الحملة الانتخابية الماضية”، وفق تعبيرهم.
وأضافت الوثيقة أن الرئيس لم يعقد أي اجتماعات تنظيمية منذ بداية الولاية، كما لم يُقدم أي توضيحات بخصوص موارد الحملة الانتخابية التي بلغت، بحسبهم، أكثر من 100 مليون سنتيم. كما أعرب المناضلون عن قلقهم من “الخطاب المزدوج” الذي يتبناه الرئيس، والذي يُفهم منه تقارب مع حزب الأصالة والمعاصرة، ما يطرح، حسبهم، تساؤلات حول التزامه بخط الحزب.
وعلى المستوى التنموي، انتقدت المراسلة “غياب أي مشروع تنموي يرقى إلى تطلعات الساكنة”، مشيرة إلى “تدهور البنية التحتية، وغياب فضاءات الترفيه ومرافق الشباب والطفولة، إلى جانب الوضعية المتردية للطريق الرابطة بين مركز الدراركة وتماعيت، وتأخر تزويد عدد من الدواوير بالكهرباء”.
وطالب الموقعون بفتح نقاش جاد ومسؤول مع منتخبي الحزب بجماعة الدراركة، متسائلين عن سبب “عدم تنظيم أي لقاء تواصلي معهم من طرف القيادة الجهوية والإقليمية، على غرار باقي الجماعات”، ومشيرين إلى أن هذا الوضع قد يؤثر سلباً على استعداد الحزب لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وختموا مراسلتهم بالدعوة إلى تعبئة الطاقات الحزبية محلياً، واستدراك ما اعتبروه “تراخياً تنظيمياً وتواصلياً”، حفاظاً على مكانة الحزب ووفاءً لثقة المواطنين.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع موقع رداربريس الإخباري لمعرفة جديد الاخبار