طنجة.. فوضى و”شناقة” يتحدّون قرار إلغاء الأضاحي وسط غياب تام للسلطات

شهدت عدد من الأسواق الأسبوعية بمدينة طنجة خلال الأيام الأخيرة حالة من الفوضى والانفلات، بعدما أصرّ بعض المواطنين على اقتناء أضاحي العيد، في تحدٍّ واضح للتوجيهات الملكية التي دعت إلى إلغاء شعيرة الأضحية هذا العام، نتيجة تداعيات الجفاف الحاد.
ووفق ما نشرته جريدة الأخبار، اليوم الأربعاء، فقد توافد العشرات من الوسطاء المعروفين بـ”الشناقة”، من مدن مثل العرائش والقنيطرة ومناطق الغرب، إلى أسواق سيدي حساين وسبت الزينات، حيث حولوا هذه الفضاءات إلى نقاط بيع عشوائي وسط غياب للتنظيم وتراخٍ واضح في تنزيل مضامين الرسالة الملكية.
وشهدت الأسواق المذكورة ازدحاماً خانقاً ومشادات بين الباعة والزبائن، كما تم تسجيل حالات سرقة وسط غياب مسارات واضحة للتنقل داخل السوق، وانعدام تام لشروط السلامة. وتساءل متتبعون عن أسباب غياب السلطات المحلية والدرك الملكي، ما جعل هذه الفوضى تعيد إلى الأذهان مشاهد الفلتان التي تطبع الأسواق الموسمية.
واستغل “الشناقة” هذه الأجواء لفرض أسعار مبالغ فيها، وصلت إلى مستويات خيالية دون مراقبة أو تسقيف، في ظل غياب تام لأي آليات رسمية لمراقبة الأسعار أو الجودة، ما يثير مخاوف من تداعيات أمنية وصحية محتملة.
وكان الملك محمد السادس، في رسالة تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق شهر فبراير الماضي، قد أكد أن الاحتفال بعيد الأضحى “يحمل دلالات دينية قوية”، لكنه شدد في الآن ذاته على ضرورة استحضار التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه البلاد، والتي تسببت في تراجع كبير في أعداد الماشية، وهو ما استوجب اتخاذ قرار إلغاء شعيرة الأضحية لهذا العام.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع موقع رداربريس الإخباري لمعرفة جديد الاخبار